إلى إمــرأة جعـــلت قلبــي يــدمــع ,,
أكتــب إلـــيــك كل مــا أرى كــل مــا أسمع ,,
أرى الشــمــس حـزنا عــلى حــالي لا تـسطع ,,
أرى القــمر فــي الليلــة الظلمـــاء و حيــداً ,,
شاردا بين النجمات لا يلمع ,,
أسمع صوت بكاء بعيد ممزوجا بصوت موسيقا تقرع ,,
فهل بكاء الحب يا محبوبتي يسمع ,,
هل دموع العشق في بحر الأحزان تغرق ,,
أم على شجرة الذكريات تعلق ,,
لا أعرف ماذا أقول لك ,,
فشرايين في قلبي تتمزق ,,
و الدنيا رغم قساوتها ,,
فيها قلوب عشاق لا تتفرق ,,
وجذوع الشجرة شامخة فيها أغصان تترعرع
و حبي أنا كغصن فيها إن قطعت الشجرة يقطع ،

,’,
:
’,’

لماذا ؟ لماذا يا حبيبتــي ؟ تنسجين بيديك رداء شقائــي ، تصبغين جذران حياتي بألم و جراح ،
لماذا جعلت مــني نافــورة ، تسقــي ورود الكــآبـــة الــشائكــة ،
لمــاذا جعلتــني أزرع كل الأرض حــباً لك ، و تركتــني أحصــد مــكانهــآ ليلات جحــيمـــية سوداء طوال مليئة بالدموع المريرة ،
ذات عذاب لامتناهــي تصرخني بــلا صــوت ، و توقذ بقلــبي النــار و الحــمم تصهره ، و تذيــبه ،

حــين أهــديتك قلــبي الدامــي ، أملاً بأن تشفــيه و تنسيه جراحــة ، ظننت لبرهــة أنـي سلمــته لأياد أمــينــة ،
لكــن أسفاه ، الأيادي الأمــينة ، تغرس بالأمانة خنجراً مصـــله من الجــفاء ، و ضحكات صفراء ، مزيــن بالكــذب و الإدعاء ،

أخـتبريني أرجوك ، ألأنـــي أحببتك ، ألأني ســهرت أحسب النجــوم لأجلك ، ألأنــي دست على كرامتــي و مــبادئي و إحترامي لنــفسي فقط كـي ترضين أنت ، تكــون تلك خطــيئتي ، ألأنــي إختصرت الكــون فيــك ، ألأني ، توجــتك مــلكــة بين كل فتيات العــالم ، كي أجعل من نفسي محط سخــرية ،
ظننــت بك قد أسعــد ، و أنــسى آلام الحــياة و جــراحي بك تهــمد ، فزدتيني معــانــات ،
قد أكون معقداً ، قد أكون مجرد كاذب ، قد أكون خارج نطــاق السيطــرة ، قد تجتمع بــي كل الصفات الــتي تكرهينــها ،
لكــني لن أكــون يوماً مــثلك ، أعذب من أحبــني ، أهنــئك حقاً ، كرهت نفسي لكوني قد أحببتك ،
آسف حقاً ، على كل دمــعة ، آسف على كل رجفـة ، آسف على كل ذرة تفكــير بك ، آسف علــى كل ثانية أضعتها لأجلك
أشكــرك عــلــى التجــربة ، ســأجرب السيــر بطــريق نســيانك ، سأجرب أن أحب من جديد ، لكــن شخصاً يستحق ذلــك ،

الــــوداع .