الجمعة، 18 يونيو 2010
إنزاح طوق الياسمين
و انزحت أنا ,
و انزاح ضجيجي ليبقى الأنين ,
سعيد أنا ,
و جداً جداً حزين ,
أعاتب الشوق اللعين ,
و في الأحشاء ,
أنهار من الحنين ,
أدمدم أتسمعين ,
عرس حزين بمسمعي ,
شموع و فساتين ,
لكن بالرغم من حزني سعيد ,
تناقض طلاسم ,
أهذا ما تحسين ,
فروحي روحان أتعلمين ,
روحي و روحك توأمين ,
أصدفة هي تحسبين ,
كوننا متشابهين ,
مشيتك نظراتك ,
و حتى كيف تتكلمين ,
جرح المكسور بقلبينا ,
و بعض حسنات الشياطين ,
لم أخترك أنا ,
و ليس بمقدورك تختارين ,
ولدنا و إسمينا كتاج فوق الجبين ,
أنا و أنت غرباء ,
عن هؤلاء الاخرين ,
لعلك لا تدركين ,
لكني حقاً حزين ,
فأنا أحبك يا ملاكي ,
و تعذبيني و ترحلين ,
ذاك سوار الياسمين ,
ما صدقت من قبل ,
أنك حقاً توجدين ,
حزين حزين حزين ,
جرفتك أقوال الناس ,
و دست قلبأً مسكين ,
أحبك رغم أني تكرهين ,
أحبك رغم ما قلت و رغم النسيان ,
و رغم أنك تنكرين ,
روحي و روحك توأمين ,
أتمنى لو تدركين ,
دعك من الناس ,
فهم أحياء ميتين ,
إسألي فلبك و لو لمرة ,
أأنا ببحر المحبين ,
سيجيبك فعلاً أنا ,
إجابة بها تبهرين ,
فروحي و روحك توأمين ,
كلامي هذا نقطة ,
من بحر أتتخيلين ,
عودي كفاق خرقاً ,
وعلى الناس تمردين ,
بعدك نار مستعرة ,
تشفط مني السنين ,
عودي إلي أرجوك ,
إنهاء حياتي توشكين ,
حزين حزين حزين ,
فقدت إحساس الأوقات ,
أهو خيال أم يقين ,
أحترق في الماء ,
و أغرق في الحميم ,
و أذوب حراً فوق الثلج ,
و أدفن بالحنين ,
لست أؤمن بالهيام ,
لكني و الغارقين ,
فارقتني فكان شرخاً ,
شطر القلب نصفين ,
أملي كبير , قد تعودين ،
و دموعي الدامية تمسحين ,
ضائع انا من دونك ,
مركب ورق ركين ,
في عرض البحر تائه ,
لا يسار و لا يمين ,
لعلك لا تدركين ,
بسمتك بلسمي ,
حين اراك تبسمين ,
ترياقي نظراتك ,
فهلا تتكرمين ,
تكمدين هاتي الجراح ,
و بعض الخدوش تشفين ,
لعلك لا تدركين ,
لكنك معي قلبي ,
توأم روحي , في الشرايين ,
لم تغيبي عن بالي ,
لا برهة و لا حين ,
روحي وروحك توأمين ,
ليس هناك من بالكون ,
سيحبك مثلي تفهمين ,
و يسمع البلاغة بصمتك ,
حين الكلام تخاصمين ,
و يقرأ بالفنجان سطورك ,
و يمشط الحزن الدفين ,
فروحي و روحك توأمين ,
آآآآه أجل ,
أخطأت أخطأت ,
و لندمي القاسي سجين ,
و جداً جداً حزين ,
أنا أحبك لو تعلمين ,
لم تغيبي عن بالي ،
لا برهة و لا حين ،
أخطأت أجل كذبت أجل ,
طردت سباع العرين ,
و أعلم لن تصفحين ,
و لربما تتذكرين ,
ما قلته لي يصدح في خيالي ,
كلحن تعيس الرنين ,
لست بالعادي قلتها ,
صنفتني و المجانين ,
كنت أود لو تتخلصين ,
من طوق الناس و تعيشين ,
فالناس مطر زائف ,
يحبسك فلا تخرجين ,
كنت مثلك فمثلي ,
أهدمي حفر الكمين ,
فروحي و روحك توأمين ,
لربما لن ترجعين ,
لعل الحب لغيري تهبين ,
لكني أحبك و أبكي ,
حقاً إني أبكي ,
و سيبقى إسمك انت ,
فوق قلبي و الجبين ,
و حبك في فؤادي ,
كنز محفوظ ثمين ,
أراك تتمشين أمامي ,
و بنظراتك ترمقين ,
ماذا يعني هذا ,
أحقاً فعلاً لا تزالين ,
تذكريني و تحفظين ,
أتذكرين أتذكرين ,
يوم صارحتك الحب الدفين ,
فتفاجئين ,
و جه ضاحك , ووجه باسم , ووجه حزين ,
أتذكرين أتذكرين ,
لحقاً أحبك حداً ,
لن تستوعبين ,
لم أكثرت لغيرك فعلاً ,
فروحي و روحك توأمين ,
أنت الروح في جسدي ,
روحك لروحي يا ملاكي ,